بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و على كل من اتبعه الى يوم الدين. و بعد,
بينما اتصفح بعض مواقع النت, وجدت موضوعا متعلقا ببعض من وصايا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم فخطر ببالي ان أجعل منها موضوعا ينفعني و اياكم في دنيانا و آخرتنا, و قد كان عدد تلك الوصايا خمسة و خمسون وصية, لهذا و لكي لا أطيل عليكم قررت تقسيم تلك الوصايا الى خمس اجزاء و سأقوم في كل يوم بوضع جزء ان شاء الله.و اليكم الجزء الاول...
الوَصِيَّةُ الأُولى فَضْلُ « لا إِلهَ إِلا اللهُ »
الْوَصِيَّةُ الثَّانيَةُ « وَصِيَّةٌ عَامَّةٌ في التَّوْحِيدِ »
الْوَصِيَّةُ الثَّالِثَةُ « فَضْلُ طَلَبِ الْعِلْمِ »
الْوَصِيَّةُ الرَّابِعَةُ « إِغَاثَةُ المَلْهُوفِ »
الْوَصِيَّةُ الخامسة « فَضْلُ السُّجُودِ للهِ تَعَالى»
الْوَصِيَّةُ السَّادِسَةُ « فَضْلُ الصَّدَقَةِ »
الْوَصِيَّةُ السَّابِعَةُ « فضل ركعتي الضُّحى وصيام ثلاثة أيَّام من كلِّ شهرٍ »
الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ « صَلاةُ التَّسْبِيحِ »
الْوَصِيَّةُ التَّاسِعَةُ « سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ »
الْوَصِيَّةُ الْعَاشِرَةُ « فَضْلُ الصِّيَامِ »
الْوَصِيَّةُ الْحَادِيةَ عَشَرَة « فَضْلُ التَّوْبَةِ إِلى اللهِ »َ
الوَصِيَّةُ الأُولى فَضْلُ « لا إِلهَ إِلا اللهُ »
عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : « لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلَني عَنْ هذَا الْحَدِيِثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ لِما رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ : أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ : لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ خَالِصَاً مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ » .
أخرجه البخاري
وَعَنْ عبادةَ بن الصَّامِت رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَمَ قَالَ : « مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلى مَرْيَمَ وَروحٌ مِنْهُ ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّة عَلى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ » .
أخرجه الشيخان والترمذي
وزادَ جنادة : « مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ أَيُّهَا شَاءَ » .
أخرجه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي أُخرى لمسلم : « مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ » .
الْوَصِيَّةُ الثَّانيَةُ « وَصِيَّةٌ عَامَّةٌ في التَّوْحِيدِ »
عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَوْماً فَقَالَ : « يَا غُلامُ إِنِّيِ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ : إِحْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، اِحْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تجَاهَكَ ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ ، وَلَوِ اِجْتَمَعُوا عَلى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وَفي روايةِ غيرِ الترمذي : « اِحْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعَرَّفْ إِلى اللهِ في الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ ، وَاْعلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً » .
الْوَصِيَّةُ الثَّالِثَةُ « فَضْلُ طَلَبِ الْعِلْمِ »
عن قبيصةَ بنِ المُخَارق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : « يَا قبيصةُ مَا جَاءَ بِكَ ؟ قُلْتُ : كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي فَأَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي مَا يَنْفَعَنِي اللهُ تَعَالى بِهِ ِ، فَقَالَ : « يَا قبيصَةُ مَا مَرَرْتَ بِحَجَرٍ وَلا شَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا اِسْتَغْفَرَ لَكَ ، يَا قبيصةُ إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقٌلْ ثَلاثاً : سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، تُعَافَ مِنْ الْعَمي وَالْجُذَامِ وَالْفَلَجِ ، يَا قبيصَةُ قُلْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا عِنْدَكَ وَأَفِضْ عَليَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَليَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَنْزِلْ عَليَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ » .
أخرجه الإمام أحمد
هذِهِ الوصِيَّةُ الشَّرِيفَةُ تَدُلُّ عَلى شَرَفِ طَلَبِ الْعِلْمِ .
وَجَاءَ في حَدِيثِ أَبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقاً إِلى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَََجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضاً بِمَا يَصْنَعُ ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَمَنْ في الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي المَاءِ ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَئَةُ الأَنْبِيَاءِ ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثٌوا دِينَاراً وَلا دِرْهَماً وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ » .
أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي .
وَعَنْ صفْوَانَ بن عسال المُرَادِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ في المَسْجِدِ مُتَّكِيءٌ عَلى بُرْدٍ لِهُ أَحْمَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ ، فَقَالَ : « مَرْحَباً بِطَالِبِ الْعِلْمِ ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ تَحٌفُّهُ المَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، ثٌمَّ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى يَبْلٌغٌوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا مِنْ مَحَبَّتِهِمْ لِما يَطْلُبُ » .
أخرجه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
الْوَصِيَّةُ الرَّابِعَةُ « إِغَاثَةُ المَلْهُوفِ »
عَنْ ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ ، لا يَظْلِمُهُ وَلا يَسْلِمُهُ . مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .
متفق عليه
وَعَنْ أَبِي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقَاً إِلى الْجَنَّةِ ، وَمَا اِجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالى يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفًَّتْهُمُ المَلائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ » .
أخرجه مسلم
الْوَصِيَّةُ الخامسة « فَضْلُ السُّجُودِ للهِ تَعَالى»
عَنْ معدان بنِ أَبي طلحةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ ، لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ ، أَوْ قَالَ قُلْتُ : بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلى اللهِ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : « عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ، فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً » .
أخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وَعَنْ عبادةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَِّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً . وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ السُّجُودِ » .
أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح
وَعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « مَا مِنْ حَالَةٍ يَكُونُ الْعَبْدُ عَلَيْهَا أَحَبَّ إِلى اللهِ مِنْ أَنْ يَرَاهُ سَاجِدَاً يُعَفِّرُ (1) وَجْهِهُ فِي التُّرَابِ » .
أخرجه الطبراني في الأوسط
(1) يعفر وجهه في التراب كناية عن الخضوع لله تعالى وتمام الذل له.
الْوَصِيَّةُ السَّادِسَةُ « فَضْلُ الصَّدَقَةِ »
عَنْ كَعبِ بْنِ عُجرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « يَا كَعْبُ بْنِ عجرةَ إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَلاَ دَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ ، النَّارُ أَوْلى بِهِ ، يَا كَعْبُ بن عَجرةَ النَّاسُ غَادِيَانِ ، فَغَادٍ في فَكَاكِ نَفْسِهِ فَمُعْتِقُهَا ، وَغَادٍ فَمُوثِقُهَا ، يَا كَعْبُ بن عجرةَ ، الصَّلاةُ قُرْبَانٌ ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِيءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يَذْهَبُ الْجَلِيدُ عَلى الصَّفَا » .
أخرجه ابن حبان في صحيحه
وَعَنْ مُعُاذٍ بنٍ جبلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَِّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلى أَنْ قَالَ فِيهِ ، ثُمَ قَالَ _ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ _ : « أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ » قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ « الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِيءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِيءُ المَاءُ النَّارَ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
رَوَى الطَّبرانيُّ في الْكَبِيرِ وَالْبيهقيُّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ « إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِيءُ عَنْ أَهْلِهَا حَرَ الْقُبُورِ ، وَإِنَّمَا يَسْتَظِلُّ المُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ » .
أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي عن عقبة بن عامر
وَعَنْ ميمُونَةَ بِنتِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ أَفْتِنَا عَنْ الصَّدَقَةِ فَقَالَ : « إِنَّهَا حِجَابٌ مِنِ النَّارِ لِمَنْ اِحْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ » .
أخرجه الطبراني
الْوَصِيَّةُ السَّابِعَةُ « فضل ركعتي الضُّحى وصيام ثلاثة أيَّام من كلِّ شهرٍ »
عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : « أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ ثَلاثَةَ أَيَامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى ، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ » .
أخرجه الخمسة
وَلَفْظُهُ عِنْدَ ابنِ خزيمة :
أَوْصَاني خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ : « أَنْ لا أَنَامَ إَلاَّ عَلَى وَتْرٍ ، وَأَنْ لا أَدَعَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى ، فَإِنَّهَا صَلاةُ الأَوَابِينَ ، وَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنُ كُلِّ شَهْرٍ » .
وَعَنْ عَبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ الْعَاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ » .
أخرجه البخاري ومسلم
وَعَنْ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى (1) مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ : فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيُجْزِيءُ عَنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى » .
أخرجه مسلم
وَعَنْ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ » فَأَنْزَلَ اللهُ تُصْدِيقَ ذَلِكَ في كِتَابِهِ الْكَرِيمِ : « مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا » ، الْيَوْمُ بِعَشَرَةِ أَيّامٍ .
أخرجه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن ، والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة
وَعَنْ عَبدِ اللهِ بنِ عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصِّيَامِ فَقَالَ ، « عَلَيْكَ بِالْبِيضِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ » .
أخرجه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات
وَعَنْ جريرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ ، أَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَةَ ثَلاثَ عَشَرَةَ وَأَرْبَعَ عَشَرَةَ وَخَمْسَ عشَرَةَ » .
أخرجه النسائي بإسناد جيد والبيهقي
الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ « صَلاةُ التَّسْبِيحِ »
عَنْ عكرمة عَنْ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ للعبَّاسِ ابنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ : « يَا عبَّاسُ يَا عَمَّاهُ ! أَلا أُعْطيكَ ، أَلا أَمْنَحُكَ ، أَلا أَحْبُوكَ ، أَلا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ ؟ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ : أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، قَدِيمَهُ وَ حَديِثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ ، صَغِيرَهُ وَكَبِيَرهُ ، سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ ، عَشْرَ خِصَالٍ : أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ في أَوَّلِ رَكْعَةٍ فَقُلْ وَأَنْتَ قَائِمٌ : سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إِلهً إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشَرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشَراً ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْراً ، ثُّمَ تَهْوِي سَاجِدَاً فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْراً ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْراً ، ثُمَّ تَسْجُدُ وَتُقُولُهَا عَشْراً ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْراً ، فَذلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ في كُلِّ رَكْعَةٍ ، تَفْعَلُ ذلِكَ في أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا في كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً (1) » .
أخرجه أبو داوود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
(1) هذه الصلاة تسمى صلاة التسبيح وفضلها عظيم كما رأيت فاحرص عليها أيها الأخ المسلم ما استطعت . وفقنا الله وإياك لما فيه الخير.
حاشية :
ضعف بعض العلماء طرق حديث صلاة التسبيح .
وحديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه ، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات ، وقد ضعفها ابن تيمية ، وتوقف الذهبي . قال أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس : صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسناداً . وقال البيهقي : كان عبد الله بن المبارك يصليها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض ، وفي ذلك تقوية للحديث . وقال عبد العزيز ابن أبي داود وهو أقدم من ابن المبارك : من أراد الجنة فعليه بصلاة التسبيح ، وحضّ على استحبابها من الشافعية أبو حامد والجويني والغزالي وغيرهم .
الْوَصِيَّةُ التَّاسِعَةُ « سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ »
وَعَنْ أَبي الْفضلِ الْعَبََّاسِ بنِ عبد المُطَّلب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْني شَيْئاً أَسْأَلَهُ اللهَ تَعَالى ، قَالَ : « سَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ » فَمَكَثْتُ أَيَّاماً ، ثُمَّ جِئْتُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْني شَيْئاً أَسْأَلَهُ اللهَ تَعَالى ، قَالَ لِي : « يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ ، سَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
ونذكُرُ هُنا بَعْضَ الأَدْعِيةِ المَأْثُورَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَالَّتي كَانَ يُعَلِّمُهَا أَصْحَابَهُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ .
عَنْ ابنِ عمرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ : « اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا ، َواجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلى مَنْ عَادَانَا وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وِلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
وَعَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيْبَ اللهُ تَعَالى لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ في الرَّخَاءِ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
وَعَنْ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : « اللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى الْعَفَافَ وَالْغِنَى » .
أخرجه مسلم
وَعَنْ طارق بنِ أشيمَ الأَشجعيِّ الصَّحابيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ : « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي » .
وَفي رِوَايَةِ أُخرى لمسلم عن طارق : أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ قَالَ « قُلْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي ، وَعَافِني ، وَارْزُقْنِي ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دَنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ » .
وَعَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى ا للهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِيني الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الًَّتي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فِيهَا مَعَادِي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِنْ كُلِّ شَرٍّ » .
أخرجه مسلم
وَعَنْ أَبي أُمامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِدُعَاءٍ كَثِيرٍ لَمْ نَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئَاً ، فَقُلْنََا : يَا رَسوُلَ اللهِ دَعَوتَ بِدُعَاءٍ كَثِيرٍ لَمْ نَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئَاً ، فَقَالَ : « أَلا أَدُلُّكُمْ مَا يَجْمَعُ ذلِكَ كُلُّهُ ؟ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ الْبَلاغُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
الْوَصِيَّةُ الْعَاشِرَةُ « فَضْلُ الصِّيَامِ »
عَنْ أَبِي أمامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ » .
أخرجه النسائي وابن خزيمة في صحيحه
وَفي روايةٍ للنسائي قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ ا للهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُني اللهُ بِهِ : قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّيَامِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ » .
أخرجه ابن حبان في صحيحه _ في حديث
قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ » ، قَالَ : فَكَانَ أَبُو أُمامَةَ لا يُرَى في بَيْتِهِ الدُّخَانُ نهاراً إِلَّا إِذَا نَزَلَ بهمْ ضَيْفٌ .
وَعلينا أَنْ نَتَدَبَّرَ الْحَديثَ الآتِي :
عَنْ أَبي سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :« مَا مَنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللهِ تَعَالى إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً » .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
الْوَصِيَّةُ الْحَادِيةَ عَشَرَة « فَضْلُ التَّوْبَةِ إِلى اللهِ »َ
وَعَنْ الأَغرِّ بنِ يسارٍ المُزَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « يَا أَيُهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلى اللهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ، فَإِنِّي أَتُوبُ في الْيَوْمِ مَائَةَ مَرَّةٍ » .
أخرجه مسلم
وَعَنْ أَبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « وَاللهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيهِ في الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » .
أخرجه البخاري
وَعَنْ أَبي حمزةَ أَنس بِنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ خَادِمِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « للهُ أَفْرَحُ بِتَوبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ في أَرْضٍ فَلاةٍ » .
متفق عليه
وَفي روايةٍ لمسلمٍ : « للهُ أَشَدُّ فَرَحَاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فَلاةٍ ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا ، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطجَعَ في ظِلِّهَا وَقَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إَذْ هُوَ بها قَائِمَةً عِنْدَهُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدي وَأَنَا رَبُّكَ ، أَخْطَاءَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ » .
وَعَنْ أَبي مُوسَى عبدِ اللهِ بن قَيسٍ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَّ اللهُ عَنْهُ قَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسِطُ يَدَهُ في النَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلِعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا » .
أخرجه مسلم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.